مســافاتٌ وأميــــالٌ
وأعـــوامٌ من الــدهرِ
أطيــرُ بغيرِ أجنحــةٍ
كــأنِّي شاردَ الفكــرِ
فأسبحُ في فضــاءاتٍ
وأفـــلاكٍ مدى العمــرِ
&&&
كـــأنِّي شــاردَ الفكــرِ
أطيــرُ فــأرقبُ الشمسَ
فــأزرعُ حيثُ لأ أرضاً
وأُبحرُ حيثُ لا مـرسى
فدمــعُ العيـــنِ قد جـفَّ
لذاكَ القلبُ لا يـــــأسى
&&&
كـــأنِّي شــــاردَ الفكرِ
رأيـــتُ الحُبَّ يــأتيني
يُلَملِـــمُ جُرحىَ الغـــالي
ويسبــحُ في شـــراييني
فكيف الخـــوفُ يُفزعُني
ويقهــــرُني ويدمينــي؟!
&&&
كـــأنِّي شـــــاردَ الفكرِ
رأيتُ الطيـــرَ فرحانـا
يطيـــرُ فينثُـــرُ الحُبَّ
فيبقــي الشــوقُ عُنواناً
ويغـــدو الليــلُ عُشّاقـاً
وأصحابـــاً وخلاّنــــــا
&&&
لأنّ الـــواقع المــــؤلمْ
يعيـــشُ بحالـــــةِ الذُعرِ
لــذاكَ فإننـــي أشـــرُدْ
لآفــــاقٍ بــــــلا قهـــرِ
لذاكَ فإننـــــي أكـــتب
كـــأنّي شـــاردَ الفكـرِ
أخيكم المصري/
رضا الجنيدي
أتمني أن تعجبكم قصيدتي الجديدة
ضمن كتابي الجديد
(هنا نفترق)
تحت الطبع